مسح للمؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في الضفة الغربية
ثمة مؤشرات واضحة تشير إلى أن تكرار الأحداث الطارئة التي يتعرض لها المجتمع الفلسطيني نتيجة الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، تخلق معاناة مستمرة للسكان، مما يقوض مستوى الصحة النفسية ويخلق العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي، وكذلك يزيد من معاناة الفئات المهمشة ويعمق من حدة المشاكل التي كانت قائمة بالأصل، وهذا يستدعي من كل الجهات الفاعلة وبالتحديد المؤسسات العاملة في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، العمل على إزالة كل المعوقات التي تحول دون تطوير استجابات فعالة للأحداث الطارئة التي يتعرض لها المجتمع الفلسطيني، وما يتطلبه ذلك من توفير الموارد ومصادر الدعم وتفعيل التنسيق المشترك، وتوحيد الجهود المشتركة والتحضير والتخطيط المسبق للاستجابة السريعة للمتأثرين من الأحداث الطارئة، وهذا يتطلب توفير قاعدة بيانات ومعلومات أساسية تتمثل في رسم خارطة جغرافية عن المؤسسات والخدمات التي تقدمها في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.
قامت جمعية الشبان المسيحية القدس- برنامج التأهيل بإجراء دراسة "عن مدى توفر دراسات مسحية شاملة وحديثة للمؤسسات التي تقدم خدمات في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في الضفة الغربية في حزيران عام 2012"، وأظهرت نتائج عملية البحث والتقصي عدم توفر دراسة مسحية شاملة ومحدثة لمزودي خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، مع العلم أن هناك حاجة ماسة وضرورية لتوفير مسح شامل لهذه المؤسسات وطبيعة خدماتها في الضفة الغربية، على أن تتوفر فيه فرصة التحديث المستمر وان يكون متاحًا للجميع.